الخميس، 9 ديسمبر 2010

سجل بأنني خائن وجبان

 ضيف الغزال


سجل بأنني (خائن وجبان)، وانتبه لاصحاب الاقنعة المتعددة الذين حاربونى بإقذر الوسائل، وأقدمها خساسة، وأنجسها حداثة، وفجأة أحبوني حتى الهتاف المتشنج حين سمعوا بشائعات علاقاتى (بسلك الدولة الصدء)، وصلتى الوثقى (بسدرة منتهاها الدنياوية)، - أستغفر الله- عبر وسيطان أحدهم ملك قصراً على ضفاف شاطىء (سرت) والأخر اغتصب أراضى خصبة شاسعة فوق سفح الجبل (الشرقى) الآشم، وكلاهما جزءٌ لايتجزأ من أركان (حكومة الظل) فى بلادنا…….!!؟؟
................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحتاط ممن عرفتهم وعرفونى، وسمعت بهم وسمعوا بي، ممن يهابونني، وممن يتوددون لى، ممن يخشوننى ويتحاشوننى، وممن يتربصون بي ولايخشون (القدير الجبار) ..!!؟؟
...........................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأتحاشى البوح بما خطه بنانك حتى لأم طفلك المحقون قصداً، لقناعتى الراسخة بأنها قد سئمت وعجزت عن مد يد العون له، فليس غريباً أو بعيداً أن تكون أنت (الضحية) تقرباُ وزلفى (للبقرة الحلوب) التى صارت الهة الحاضر، فى محاولة تضرع ميئوس منها….!!؟؟
.............................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وافهم جيداً: أن أساليب فقأ العيون، وقضم الأذن، ونزع الأظافر وقطع الأصابع، وقص الأيدي والأرجل (بالمنشار الكهربائى)، وكسر عظام الجسد، وسكب ماء النار على الجلد، ووضع الملح على الجراح الملتهبة، والصلب على (الخازوق) وجرجرة الجسد بعربة صحراوية فوق أحجار الصوان المتناثرة، وصندوق (الفلقة) والعض والنهش بأنياب الكلاب (السلوقية) الجائعة المسعورة، والكرسى الكهربائى، وغرفة الغاز السام، والحقن بالهواء والوباء، والجلوس على فوهة أكبر زجاجة عرفها مصنع (بوعطنى) الاشتراكي للمشروبات، ومعاملتك بعكس ما خلقت له، كلها أساليب وطرائق وسبل ووسائل قد تكون في حوزة من تتغاضى عنهم وتتحاشهم وتتجاهلهم، لتأمن شر اتباعهم الغلاظ الشداد، القادرين على جلب (عشبة إطالت العمر) من جيب سروال (شارون) الداخلى، حسب مايتشدقون ..!!؟؟
....................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأدرك أن للارهاب أشكالاً وأصنافاً والواناً وأوجه متنوعة، ومنافذ وأقنية وأقنعة متعددة، يأتيك حتى باسم (طلقة الرحمة) ليخلصك مما أنت فيه من ذعر وهلع وضمور، من ورعباً ووجعاً و ألام ...!!؟؟ 
........................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأعلم أن سر وجود أرباب الفساد ورموزه، ومراكز القوى، والكبار وأبنائهم، وأركان حكومة الظل، ومستشارو الظلام، هو تفانيهم فى الغناء بالتمجيد والتقديس والعبادة للسادة، وأى سادة هم وأيّ عبيدٍ أنت أو غيرك، ممن اعتادوا على ذلك إطالة لأعمارهم، واضفاءاً لحصانة عجيبة تدوس بإقدامها حتى على رجال القضاء المحجوز …..!!؟؟
.........................
سجل بأننى (خائن وجبان)، خرج يتغزل عشقاً، ويتغنى حباً، ويرقص فرحاً، حين نجحت سياسات المنصبين قصراً على (وزارات) دولته الديمقراطية فى الظاهر والدكتاتورية فى الباطن، بيد أن غلاء الاسعار، ومصاعب المعيشة، والارتفاع المتعجرف فى (البنزين،والغاز،والزيت،) وضرب عرض  الحائط  بالأماني الغالية وقمع النداءات المتكرر للشعب كان جزءا لكتمانه (سر) ذلك  اليوم ، والتحامه  بإصحابه، وتحمل تبعات عام (86)  والاعوام ( 10) المنصرمة وما قبلها، وما كان خلالها، ومابعدها ، ماهى الا أبجديات لوفاء منقطع النظير كان لابد منه ..!!؟؟
.......................................................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، خشيه مجرد التفكير حتى فى المنادات بإطلاق صراح (أدب الرفض والمواجهة والمكاشفة) فما بالك المطالبة بالبدء بعملية الاستئصال (المصالحة الوطنية) ومن البداية، والتى لابد منها الان أم غداً ..!!؟؟
....................................................................
لك أن تعى جيداً أن جل مصائبى جاءت نتاج رأيي الصريح لأجلك دائماً. بل كثيراً مارأيت فيه حتفى لامحال. ومع ذلك أؤكد لك وبقوة أنه لشرف عظيم أن أكفن أو أسجن أو أقهر أو تشوه مكارم جذورى وصفاتى الحميدة المتباهى بها دائماً كل ماصادفت القادمين من العدم الكلي بشارع (عبد المنعم رياض)..!!؟؟
........................................
أيها الغارق فى بحر الظلامات.لك أن تفهم أنه لربما هناك تحالف باطني أوظاهري يقوم به أذناب المرتزقة التافهون . يعرقلون فيه مسيرتى الحياتية أينما توجهت..!!؟؟

ربما جل رؤساء ومديرو تحرير الصحف والمجلات الموجهة قصراً والمحلية أبدا. يتلقون التعليمات والمنشورات والتعميمات العاجلة الحازمة التى تحضر التعامل مع (قلمي الحر)  فى أبشع محاولة لقمع وتغييب حيثيات حقائق يندى لها جبين ( هتلر ) ..!!؟؟
........................................................
ربما إعتداء صارخ أتعرض له فى الساحة الخضراء أو بشارع بن عاشور أو فى ميدان الشجرة أو ميدان البلدية أو بالقرب من (علوة سيدى حسين) أو بشارع (سوق الحشيش) أو بمحاذاة (جامع بوغولة) .!!؟؟
..............................................
ربما شاهد زور لا يمت لـ (ليبيا) بصلة وهولاء كثر يضعنى خلف قضبان الذل والمهانة....!!؟؟
ربما قضية سب وشتم وقذف وتشهير يرفعها ضدى سراق المال العام العابثون فى الدوائر والمؤسسات بعلم ومصادقة ومباركة جهات رقابية رفيعة المستوى. فى محاولة سافرة لتلقينى درساً بكليات علوم الحياة (يقصد هنا السجون) الواقعة فى (الجديدة .. بو سليم .. تاجوراء .. الكويفية.)...!!؟؟
...................
ربما شاهد زور لا يمت لـ (ليبيا) بصلة وهولاء كثر يضعنى خلف قضبان الذل والمهانة....!!؟؟
ربما قضية سب وشتم وقذف وتشهير يرفعها ضدى سراق المال العام العابثون فى الدوائر والمؤسسات بعلم ومصادقة ومباركة جهات رقابية رفيعة المستوى. فى محاولة سافرة لتلقينى درساً بكليات علوم الحياة الواقعة فى (.. الجديدة .. بو سليم .. تاجوراء .. الكويفية ..)...!!؟؟
..............................
ربما طعنة سكين غادر أتعرض لها جزافاً من مسجون حصل على أعلى وأدق شهادات الإجرام. صار طليقاً لحسن سيرته وسلوكه..، أو خنجر مسموم لزنجى إجتاز الحدود بلا أوراق أقلها مايثبت لياقته الصحية...!!؟؟
ربما حادث مرورى أليم ومروع وغريب أتعرض له فجأة فى شوارع بلادنا المسروقة أو على طرقاتها الصحراوية من قبل ( شاحنة) يقودها صاحب رتبة عسكرية كبيرة...!!؟؟
.................

ربما مشنقة بذريعة (الخيانة) يتم نصبها لى ( بباحة كنيسة) أو على مرفىء ( ميناء) أو بإحدى ساحات (الحرم الجامعي) أو فى استراحة مابين (الشوطين) لمباراة الأهلى والنصر أو الأهل والاتحاد أو (بقاعة مغلقة) أكتظت بأعداد غفيرة مغلولة على أمرها مغلوبة....!!؟؟؟
ربما أشياء أخرى غير هذه أتحاشى الأفصاح عنها هنا. لحجتين الأولى هى عدم رغبتى فى نشر كل الغسيل القذر. والثانية حرصى الشديد على المشاعر والأحاسيس..!!؟؟ 
.........
أخى  ابن الوطن الأصيل :أعلم أنه ومع كل هذا وغير هذا يسرني جداً الإستمرار فى تسليط الأضواء على مكامن الداء والأعداء حتى وان هدمت بيوت عائلتى مليشيات مغبونة ..............!!؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق