الخميس، 9 ديسمبر 2010

كلمات فى حق مناضل



                                                              منصور الكيخيا كما عرفته

منصور رشيد الكيخيا مازال حياّ فى الذاكرة لم يمت بوجهه الصبوح وملامحه الوسيمة وهندامه الحسن وابتسامته الوضاءة، منصور الدبلوماسى والسياسى والمعارض والإنسان، عرف خبايا السياسة والدبلوماسية وحاور وناور وعارض من اجل الوطن وأهله ودفع ثمنا باهضا من اجل ولكل ذلك، ومن البديهى أن يكون منصور كأى شخصية إنسانية اخرى ليس من السهل أخضاعها لمعيار واحد يمكن أن يفسر تفسيرا جامعا كل تصرفاتها ومواقفها شمولا وإحاطة، ولكن تبقى صفة واحدة تميزه عن غيره فى التعامل مع الآخرين، وهى الاعتدال كصفة غالبة كانت تحكم جانبا كبير من حياته وشخصيته وتصرفاته.

عرفت منصور منذ طفولتي كما عرفت وعشت صباي مع بعض آل الكيخيا جيران وأصدقاء ورفاق، فقد كانت بيوتنا متجاورة في شارع عمر بن الخطاب (فيا تورينو)، وكان الدكتور وهبي البورى كلما جاء لزيارتنا يتردد على والده الحاج رشيد الكيخيا، وبالمثل كان يفعل الحاج رشيد ومنصور، كل ذلك مازال ماثلا امامى وفى ذاكرتي، ثم بعد سنوات طويلة التقيته مجدداً وعرفته عن قرب وتحاورت وتناقشت واختلفت معه كثيرا حول اجتهاداته السياسية، ومع ذلك ظل يحمل تقديرا واحتراماً لمن اختلفوا معه وبقى يداوم على زيارتي والالتقاء بى وبالعديد من رفاقى، إلى أن غيبته الايدى ألاثمة والنفوس الشريرة التي لطخت وشوهت ودمرت كل شئ فى الوطن وخارجه، ليس من اجل ليبيا وشعبها ولكن من اجل المحافظة على عرش الدكتاتور النرجسى.

كانت خبرة منصور الدبلوماسية وإجادته لأكثر من لغة اجنبية، وعلاقاته العديدة بالسياسيين والمناضلين العرب والأجانب لسنوات الطويلة، بالإضافة الى عمله بالأمم المتحدة، قد أكسبته خبرة وحنكة ومرونة وفن فى التعامل مع الاخرين وكيفية التخاطب معهم.
وفى إطار القضية الليبية عمل منصور بجهد غير مسبوق من اجل وحدة القوى الوطنية المعارضة، ودون كلل أو ملل رغم كل العراقيل والصعوبات والاختلافات الشخصية والفكرية المتجذرة لدى الكثيرين حتى يومنا هذا، لقد حاور الجميع من كافة الاجتهادات والتوجهات وجلس مع الكبير والصغير واستمع لانتقادات وصلت أحيانا لدرجة المساس بشخصه وأهدافه الوطنية، وتعامل معها بصبر الدبلوماسى ورحابة صدر الانسان المترفع الأمين، بل أن منصور ذهب الى ابعد من ذلك من خلال محاولة العمل حتى فى أوساط أولئك الاشخاص الدائرين فى فلك السلطة من الذين كان على صلة بهم ويعرفهم معرفة جيدة لعلهم يقدمون شيئا ينقذ الوطن من براثن الاستبداد الفردي.

وطنية منصور لم تكن محل تردد ومساومة اطلاقا ولم يفكر يوما أن يستعين بالاجنبى، وإنما كان يقول تعالوا جميعا نتحدث كقوى وطنية بصوت واحد أو على الاقل أن ننسق أدوارنا تجاه الغير، ولعلى اذكر أنه بعد قيام الرئيس الامريكى ريغان بضرب مدينتي طرابلس وبنغازى بالطائرات، حضرمنصور فى زيارة لأخيه فى مدينتى بعد أسابيع قليلة من تلك الحادثة المؤلمة، حيث رتبت له محاضرة ألقاها فى كلية الصحافة بجامعة ميزوي، وحضرها المئات من الطلاب والأساتذة، حيث غصت القاعة وخارجها بالحضور لأهمية الحدث وللاستماع الى وجهة نظرغير امريكية فى هذا الخصوص، وفى المحاضرة استنكر منصور توجيه أى ضربة عسكرية لليبيا مهما كانت الأسباب التى تدعيها الإدارة الامريكية آنذاك، وكنت قد قمت بالمثل في لقاء تليفزيونى (نايت لاين) ثانى يوم الغارة الامريكية لاستنكار هذا العمل، وأكدت أن مهمة تغيير الأوضاع فى ليبيا هي من صميم اختصاص الشعب الليبي وحده، ولا يحق لاى قوى أجنبية أن تقوم بذلك، وتوقع احد اقاربى الأستاذ بجامعة قاريونس والذي صحبني إلى اللقاء التليفزيوني إلا يذاع هذا اللقاء، بسبب حماسى ورفضى الشديد لما وقع على بلادي من استعراض للقوة، وهذا ماحدث بالفعل.

منصور كان يؤمن بالحوار السياسى مع الكل على اعتبار أن ذلك جزء من وظيفة الدبلوماسي المحنك، الذي يسعى لفتح الأبواب المغلقة وتذليل العقبات أمام التواصل حتى بين الأعداء لحل المشاكل القائمة بينهم مع سعى كل طرف لامتلاك عناصر القوة والضغط، وعلى مر التاريخ كان هناك لقاء بين الخصوم والأعداء والمتحاربين لإنهاء مابينهم وتفكيك المشاكل التى تعترض الوصول الى حل، فما بالك بمن يعيشون فى نفس الخندق ويعملون من اجل نفس الهدف، ولا يستطيعون فيما بينهم الاتفاق على آليات العمل الجماعي، وفى هذا الإطار وجدت نفسي اتفق مع منصور فى أشياء كثيرة واختلف معه فى موضوع الحوار مع عناصر السلطة في ليبيا، لان ماهو موجود وقائم هو بكل المقاييس والمعايير العقلية والقانونية والإنسانية والأخلاقية يمثل، حالة شاذة لا مثيل لها فى العصر الحديث، فالقذافى غير مؤهل وغير مؤمن بفكرة الحوار وغير مستعد للحوار، إلا مع القوى الأجنبية القادرة بالفعل على تهديده، وكان هذا واضحا وضوح الشمس كما فرضته عليه أحداث غزو العراق والخوف من تدعايتها على وجوده، أما فيما عدا ذلك وعلى المستوى الوطنى الداخلى فالقذافى هو المتحكم فى كل كبيرة وصغيرة فى البلاد، يصدر قراراته ويفرض سياساته وممارساته بمزاجية متقلبة وعقلية غريبة الأطوار، ولا يستطيع أن يستقر على حال بل هو على استعداد للتضحية بكل من حوله، من اجل نفسه واستمرار سيطرته على البلاد والعباد.

وفى ذكرى تغييب منصور ما أحوجنا إلى أن  نسمو جميعا دون استثناء على خلافاتنا الشخصية ونتجاوز اختلافاتنا الصغيرة، التي تتضأل أهميتها وقيمتها تجاه ماحل ببلادنا على امتداد اكثر من اربعة عقود مضت، ومايحدث ألان وما قد يحدث فى الغد، فالبلاد منهوكة القوى مضعضعة الكيان تحتاج الى جهد وعمل كل مخلص ومحب داخل الوطن وخارجه، وبالتالي فأن اى انقسام بين القوى الوطنية لن يصب في مصلحة الوطن ولا أهله

                                                بقلم....... منصف البورى

صباح الخير ياوطنى

صباح الخير أيها الوطن ... صباح الخير أيها الوطن
يا جوهرة الدنيا ، يا لؤلؤة الأرض
 يا ريحانة الأقطار ،و يا ينبوع أمل العالم
ايها الوطن !
في هذا الصباح ..تعجز الكلمات أن تعبر .. والأفكار أن تحكي
و يعجز القلم أن يخط بمكانتك ومجدك وعلو منزلك …
يا وطن الخير ، يا وطن الأمن ، يا وطن السلام كم أنت جميل وستظل جميلا
أيها الوطن …
ها هم أبناؤك في هذا الصباح…
 يرفعون العيون اليك وينادوك عليك لست وحدك وهذا الزمان سعيد بوقع خطاك ونحن معك  ..
هاهم أهلك الطيبون في هذا الصباح
وتحت سماءك الصافية يستنشقون هواك النقي ويستظلون بظلك الوارف ويغنون لك غناء عربيا جميلا …
سيدي الوطن
نقول لك في هذا الصباح :
ستظل ياقوتة الأرض ، وستظل جنة الدنيا ومهوى أفئدة الناس وستظل ينبوعا لكل الخير…
سيدي الوطن
بالحب والاحترام وقبلهما السلام نبدأ معك الكلام
في مشوار الصباح ..في صباح  يوم مشرق ،  شمسه صافيه وهواؤه يشفي العليل ،
 والورود تغني والعصافير ترقص طربا.
 العقول والقلوب وقبلها الأرواح بك تغنت.
                                     تآخت النفوس  
                              فسلبت العقول ونهبت القلوب



سجل بأنني خائن وجبان

 ضيف الغزال


سجل بأنني (خائن وجبان)، وانتبه لاصحاب الاقنعة المتعددة الذين حاربونى بإقذر الوسائل، وأقدمها خساسة، وأنجسها حداثة، وفجأة أحبوني حتى الهتاف المتشنج حين سمعوا بشائعات علاقاتى (بسلك الدولة الصدء)، وصلتى الوثقى (بسدرة منتهاها الدنياوية)، - أستغفر الله- عبر وسيطان أحدهم ملك قصراً على ضفاف شاطىء (سرت) والأخر اغتصب أراضى خصبة شاسعة فوق سفح الجبل (الشرقى) الآشم، وكلاهما جزءٌ لايتجزأ من أركان (حكومة الظل) فى بلادنا…….!!؟؟
................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحتاط ممن عرفتهم وعرفونى، وسمعت بهم وسمعوا بي، ممن يهابونني، وممن يتوددون لى، ممن يخشوننى ويتحاشوننى، وممن يتربصون بي ولايخشون (القدير الجبار) ..!!؟؟
...........................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأتحاشى البوح بما خطه بنانك حتى لأم طفلك المحقون قصداً، لقناعتى الراسخة بأنها قد سئمت وعجزت عن مد يد العون له، فليس غريباً أو بعيداً أن تكون أنت (الضحية) تقرباُ وزلفى (للبقرة الحلوب) التى صارت الهة الحاضر، فى محاولة تضرع ميئوس منها….!!؟؟
.............................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وافهم جيداً: أن أساليب فقأ العيون، وقضم الأذن، ونزع الأظافر وقطع الأصابع، وقص الأيدي والأرجل (بالمنشار الكهربائى)، وكسر عظام الجسد، وسكب ماء النار على الجلد، ووضع الملح على الجراح الملتهبة، والصلب على (الخازوق) وجرجرة الجسد بعربة صحراوية فوق أحجار الصوان المتناثرة، وصندوق (الفلقة) والعض والنهش بأنياب الكلاب (السلوقية) الجائعة المسعورة، والكرسى الكهربائى، وغرفة الغاز السام، والحقن بالهواء والوباء، والجلوس على فوهة أكبر زجاجة عرفها مصنع (بوعطنى) الاشتراكي للمشروبات، ومعاملتك بعكس ما خلقت له، كلها أساليب وطرائق وسبل ووسائل قد تكون في حوزة من تتغاضى عنهم وتتحاشهم وتتجاهلهم، لتأمن شر اتباعهم الغلاظ الشداد، القادرين على جلب (عشبة إطالت العمر) من جيب سروال (شارون) الداخلى، حسب مايتشدقون ..!!؟؟
....................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأدرك أن للارهاب أشكالاً وأصنافاً والواناً وأوجه متنوعة، ومنافذ وأقنية وأقنعة متعددة، يأتيك حتى باسم (طلقة الرحمة) ليخلصك مما أنت فيه من ذعر وهلع وضمور، من ورعباً ووجعاً و ألام ...!!؟؟ 
........................
سجل بأنني (خائن وجبان)، وأعلم أن سر وجود أرباب الفساد ورموزه، ومراكز القوى، والكبار وأبنائهم، وأركان حكومة الظل، ومستشارو الظلام، هو تفانيهم فى الغناء بالتمجيد والتقديس والعبادة للسادة، وأى سادة هم وأيّ عبيدٍ أنت أو غيرك، ممن اعتادوا على ذلك إطالة لأعمارهم، واضفاءاً لحصانة عجيبة تدوس بإقدامها حتى على رجال القضاء المحجوز …..!!؟؟
.........................
سجل بأننى (خائن وجبان)، خرج يتغزل عشقاً، ويتغنى حباً، ويرقص فرحاً، حين نجحت سياسات المنصبين قصراً على (وزارات) دولته الديمقراطية فى الظاهر والدكتاتورية فى الباطن، بيد أن غلاء الاسعار، ومصاعب المعيشة، والارتفاع المتعجرف فى (البنزين،والغاز،والزيت،) وضرب عرض  الحائط  بالأماني الغالية وقمع النداءات المتكرر للشعب كان جزءا لكتمانه (سر) ذلك  اليوم ، والتحامه  بإصحابه، وتحمل تبعات عام (86)  والاعوام ( 10) المنصرمة وما قبلها، وما كان خلالها، ومابعدها ، ماهى الا أبجديات لوفاء منقطع النظير كان لابد منه ..!!؟؟
.......................................................................
سجل بأنني (خائن وجبان)، خشيه مجرد التفكير حتى فى المنادات بإطلاق صراح (أدب الرفض والمواجهة والمكاشفة) فما بالك المطالبة بالبدء بعملية الاستئصال (المصالحة الوطنية) ومن البداية، والتى لابد منها الان أم غداً ..!!؟؟
....................................................................
لك أن تعى جيداً أن جل مصائبى جاءت نتاج رأيي الصريح لأجلك دائماً. بل كثيراً مارأيت فيه حتفى لامحال. ومع ذلك أؤكد لك وبقوة أنه لشرف عظيم أن أكفن أو أسجن أو أقهر أو تشوه مكارم جذورى وصفاتى الحميدة المتباهى بها دائماً كل ماصادفت القادمين من العدم الكلي بشارع (عبد المنعم رياض)..!!؟؟
........................................
أيها الغارق فى بحر الظلامات.لك أن تفهم أنه لربما هناك تحالف باطني أوظاهري يقوم به أذناب المرتزقة التافهون . يعرقلون فيه مسيرتى الحياتية أينما توجهت..!!؟؟

ربما جل رؤساء ومديرو تحرير الصحف والمجلات الموجهة قصراً والمحلية أبدا. يتلقون التعليمات والمنشورات والتعميمات العاجلة الحازمة التى تحضر التعامل مع (قلمي الحر)  فى أبشع محاولة لقمع وتغييب حيثيات حقائق يندى لها جبين ( هتلر ) ..!!؟؟
........................................................
ربما إعتداء صارخ أتعرض له فى الساحة الخضراء أو بشارع بن عاشور أو فى ميدان الشجرة أو ميدان البلدية أو بالقرب من (علوة سيدى حسين) أو بشارع (سوق الحشيش) أو بمحاذاة (جامع بوغولة) .!!؟؟
..............................................
ربما شاهد زور لا يمت لـ (ليبيا) بصلة وهولاء كثر يضعنى خلف قضبان الذل والمهانة....!!؟؟
ربما قضية سب وشتم وقذف وتشهير يرفعها ضدى سراق المال العام العابثون فى الدوائر والمؤسسات بعلم ومصادقة ومباركة جهات رقابية رفيعة المستوى. فى محاولة سافرة لتلقينى درساً بكليات علوم الحياة (يقصد هنا السجون) الواقعة فى (الجديدة .. بو سليم .. تاجوراء .. الكويفية.)...!!؟؟
...................
ربما شاهد زور لا يمت لـ (ليبيا) بصلة وهولاء كثر يضعنى خلف قضبان الذل والمهانة....!!؟؟
ربما قضية سب وشتم وقذف وتشهير يرفعها ضدى سراق المال العام العابثون فى الدوائر والمؤسسات بعلم ومصادقة ومباركة جهات رقابية رفيعة المستوى. فى محاولة سافرة لتلقينى درساً بكليات علوم الحياة الواقعة فى (.. الجديدة .. بو سليم .. تاجوراء .. الكويفية ..)...!!؟؟
..............................
ربما طعنة سكين غادر أتعرض لها جزافاً من مسجون حصل على أعلى وأدق شهادات الإجرام. صار طليقاً لحسن سيرته وسلوكه..، أو خنجر مسموم لزنجى إجتاز الحدود بلا أوراق أقلها مايثبت لياقته الصحية...!!؟؟
ربما حادث مرورى أليم ومروع وغريب أتعرض له فجأة فى شوارع بلادنا المسروقة أو على طرقاتها الصحراوية من قبل ( شاحنة) يقودها صاحب رتبة عسكرية كبيرة...!!؟؟
.................

ربما مشنقة بذريعة (الخيانة) يتم نصبها لى ( بباحة كنيسة) أو على مرفىء ( ميناء) أو بإحدى ساحات (الحرم الجامعي) أو فى استراحة مابين (الشوطين) لمباراة الأهلى والنصر أو الأهل والاتحاد أو (بقاعة مغلقة) أكتظت بأعداد غفيرة مغلولة على أمرها مغلوبة....!!؟؟؟
ربما أشياء أخرى غير هذه أتحاشى الأفصاح عنها هنا. لحجتين الأولى هى عدم رغبتى فى نشر كل الغسيل القذر. والثانية حرصى الشديد على المشاعر والأحاسيس..!!؟؟ 
.........
أخى  ابن الوطن الأصيل :أعلم أنه ومع كل هذا وغير هذا يسرني جداً الإستمرار فى تسليط الأضواء على مكامن الداء والأعداء حتى وان هدمت بيوت عائلتى مليشيات مغبونة ..............!!؟؟
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن....
كلمات  للمناضل جيفارا